أحلام واقعية- ندى العمر
تتداول المقالات العاطفية عن كيفية اصطياد وجذب عريس المستقبل؛ ولكن في حقيقة الأمر الحكاية تشبه من اصطاد سمكة أعجبه لونها وشكلها ؛ ولكن مع الزمن يكتشف إن طعمها مر والمقصود بالطعم هنا "الصفات"!
بل يتجه البعض للدجل والشعوذة لجلب الحبيب، ماذا بعدما جلبتِ العريس أو الحبيب الثري أو ذو المنصب ،والجاه، والمال الوسيم حتى تفتخري إنك حصلتِ على زواجه تفوق التوقعات!
الزواج مشروع قائم على التفاهم ، والاحترام الذي يجلب الحب، ليس كل الرجال تصلح لمؤسسة الزواج، فلايبهرك وسامته أو ماله أو منصبه، الزواج له اعتبارات أخرى شخص تعيشين معه العمر كله ، عليكِ تقبله في مرضه، وعصبيته، وحزنه، وفرحه وضيق ظروفه المالية .
ستنبهري فترة من العمر بجماله، وماله، ووسامته ،ومنصبه وفي لحظة تتحول الحياة لجحيم، ووقتها يفشل الزواج!
الحكاية تحتاج تاني، ودراسة الشخص دون الانغمار في الكلمات المعسولة، وتوكلي على الله واستخرت، اسألي نفسك دومًا هل هذا شخص يعتمد عليه، هل يتحمل مسئولية...هل هو متحمل مسئولية الزواج ...هل يساندك في المواقف الصعبة...هل يبر بأهله ويعينك على بر أهلك...هل تشعرِ بفخر إنكِ ستشاركيه الحياة ؟!
أسئلة كثيرة لايجاوبكِ عليها أحدًا غير نفسك، المقدر لكِ في السماء سترينه أمام عيناكِ، فلا تشغلي بالك بمن حولك، الزواج خلق للاستقرار والسعادة.
في حقيقة الأمر يجهل الطرفين مسئولية الزواج يعقب الجهل إلى ضياع الحب، وحالات الطلاق، والتفكك الأسري، على كل طرف يعرف نفسه جيدَا عيوبه ومميزاته .
المسألة لم تكن عبارة عن دعاية منتج يحتاج لجذب عدد كبير من العملاء، فربما تندمين يومًا ما على سوء اختيارك.
لذلك على كل فتاة تطور من حياتها بداية من العبادة والتقرب إلى الله ثم في مجال عملها وحياتها، تفهم الحياة جيدًا، لا تحصر عقلها على أقاويل الآخريين، حينما تفهمين الدنيا جيدًا سيكون لكِ نصيبا من الاختيار متحمله خيره أو شره.
الرجل ينجذب في هذا الزمن الصعب بمعنى الكلمة للمرأة متحملة المسؤولية، يحتاج لصديقة وزوجة وأم وأخت وحبيبة، يحتاج كل أدوار المرأة في حياته مغريات الحياة ومفاتنها تجعله يطمع ، وهذه أكبر خدعة لأن الرجل يحتاج أن تقوم زوجته بشتى الأدوار وينسى إن عليه دور مهم جدًا أن يكون أيضًا السند والحبيب والزوج والأب والأخ، فعلى الطرفين إدراك مالهم وماعليهم والرضا والقناعة.
خذلت كثير من السيدات بعد زوجاهن من أزواجهن الذين ظهروا فترة الخطوبة بالبطل المغوار؛ ليكتشفوا إنها أقنعة مزيفة؛ لتحسين المظهر والصورة حتى يتم الزواج.
تعليقات
إرسال تعليق