شحاتة المشاعر..عكازها الخشبي سند..أما شريكها عكاز هش!

صورة أرشيفية

أحلام واقعية- ندى العمر








بشوشة، مرحة تحب الحياة، متأقلمه مع ظروف الحياة الصعبة، صاحبة واجب في الحي الشعبي الذي تقطن فيه،  يعرف الجميع مدى حبها للضحك، والفرح؛ ولكن ضحكات تقابلها آهات من الألم!

ليس كل مانراه يضحك ويساعد الجميع ، ويقف معهم في الشدة قبل الفرح إنسان سعيد ومرتاح، البعض يرون إن ضيق الحال هو سبب تعاسة البشر  لاننكر ذلك  في بعض الأحيان؛ ولكن توجد أشياء يتمناها المرء أهم من المال وتيسر الحال..نعم، أمنيتها كانت "كلمة حلوة" تهون ألم المرض من أغلى شخص في حياتها شخص أختارته عكازا لها؛ ولكن للأسف كان عكاز هش !

أنجبت طفلين وأختارت سندًا لها تتساند علية  في أصعب أيامها وأبا لابنائها تحملت ضيق الحياة بابتسامتها وحبها للنكات، إذ فجاءة أصيبت بمرض جعلها عاجزة عن الحركة؛ رغم ذلك عافرت مع الحياة وربت ابنائها حتى أصبح لكل منهما حياته، ولكن ربما العكاز الخشبي الذي تستند عليه أكثر وفاءًا من زوجها وأبو ابنائها، فقرر الزواج مرة أخرى بالرغم من كبر سنه؛ ولكن كان يرى إنه يحتاج لوجود زوجة أخرى دون أن يتخلى عن أم ابنائه!

فهي في موقف لاتحسد علية وخاصة شدة مرضها التي جعلتها تشعر بإنه حق وواجب عليه فعل ذلك، تأقلمت على هذه الحياة، أصبحت تنشغل بمشاكل ابنائها وحياتهم، ومتاهة مرضها باحثة عن أمل في شفائها!

كل مامر تجارب  نسمعها ونقرائها  كل يوم في حياتنا اليومية؛ ولكن مالم نشعر به إن المشاعر لاتموت مهما كانت الحياة صعبة ونتوه في متاهتها، قد يصاب الجسد بالعجز ولكن يظل القلب يعمل يحتاج للحب!

كل ماتمنته فقط أن تسمع من زوجها كلمات حلوة تجعلها تشعر بإنها إمراءة تعيش على هذا الكوكب- مهما- كبر بها العمر فهي في حاجة أن تشعر بحب زوجها لها  كما تنال  الزوجة الأخرى من إطراءات، وكلمات تشعرها بإنها إمراءة!

يرفض تماما أن يطرأ عليها  أي كلمات معسولة ؛ مبررًا ذلك حتى لاتعشم في وجوده في حياتها كالسابق وهي عاجزة لاتستطع أن تكن له زوجة -كما هو المطلوب-  مسكنات المرض لاتعني لها شىء بل تزيدها ألم كل ماتطلبه أن تُسكن مشاعرها كأمراءة حتى ولو بكلمة!

تعليقات