صاحب مرضه!






أحلام واقعية- ندى العمر

الابتسامة لاتغيب عنه، طموحه عالي لدرجة لاحدود له، يحبه الجميع؛ ولكن فجاءة تحول كل النشاط والحيوية وحب الحياة والبحث عن الأحلام والطموح كأي شاب إلى شبح إنسان.

بدون سابق إنذار أعلن موعد زيارته المرض اللعين فخطفت ضحكته، وخطفت نضارته وشبابه، وأحلامه وطموحاته، صدمة صاعقة على شاب في مقتبل حياته يواجه الحياة بكل قساوتها  دون خوف؛ ولكن  انتابه الخوف  في مواجهة مرض لعين سريع الأنتشار اسمه"السرطان".

مهما عشت في ألم أو حزن أو ضيق أو فشل قصة حب  لاتشعر ما يشعر به مصاب السرطان.

 الحزن ليس عليه فقط، بل الحزن على أهله تمر عليهم  كل لحظة وثانية ودقيقة في خوف أن يأت موعد فقدان عزيزهم؛ ولكن مهما حدد لك الطبيب موعد مغادرتك من الحياة  فلاتبالي، فالله قادر أن يحيك ويشفيك، وكأنك لم تصب بألعن مرض.

المرض ينهش في جسدك بسرعة  لاتستطع التحكم فيها يحولك من إنسان إلى شبح إنسان ، يجعلك تتساقط كل يوم أكثر من اليوم الذي يليه، وكأنك تشاهد مشهد عمارة أيله للسقوط  تتساقط حبه في حبه حتى لايصبح لها أثر!

ولكن قرر أن يصاحب المرض قرر ألا يهزم من المرض، صاحب مرضه وعرف عنه كل شىء حتى يؤهل نفسه لكل خطوات الألم، مصاحبة الشىء تجعلك تتقبله أم رفضك  للشىء يجعلك تتألم أكثر، وضع ثقته بالله إنه سيعيش باقي حياته بشكل أفضل ويجعل من المحنة منحه فهي فرصة أن يقرب من الله، ويعيش التجربة  بالأمل، وليس بالألم بل جعلته إنسانًا أخر يشعر بألم غيره، يساعد الأخريين  عَلِم َ لاقيمة لشىء في الحياة في لحظة قد تتحول أحلامك وطموحاتك من دنيا الحياة إلى أحلام وطموحات أعلى في دار البقاء فلا شىء يستحق النازع من أجله سوى رضا الله.
1

تعليقات