أحبها ..هي نسخة مصغرة من والدته!



أحلام واقعية- ندى العمر



ولادتها كانت بمثابة عيد فهي نسخة مصغرة من والدته، كانت طفلة شقية من يراها يحبها، ولايعلم سبب استجابة الجميع لأوامرها بالرغم صغر سنها، مهما ذهبت تترك علامة في قلوب الآخرين-هذا ما يقولوه عنها- أحبها بدرجة كبيرة فكل يوم كأنه يرى أمامه أمه التي أبعدته الظروف عنها من أجل  لقمة العيش .

كانت الطفلة الصغيرة صديقته، وحبيبته، وابنته، يغار عليها من أبناء جيرانها الصغار،
فما أجمل لحظة آذان الفجر حينما يصطحبها ليصلا سويًا، ويدعوا الله.

كل يوم كان يسقيها حب، كل يوم يعطيها نصيحة وكأنه يكلم شابة كبيرة؛ كأنه كان يدخر نصائحه لها في يوم لا يوجد فيه معها.

كان يدللها، والجميع يلومونه ، كان يأتي في عز مرضه، و يفسحها ويشتري لها كل ماتطلب، يتشاركان في حب الأكل.

كانت دومًا تضحك، سعيدة لم تتوقع يومًا إنه سيختفي من حياتها؛ ولكن حبه لايزال في قلبها فهي تعلم لن يفعل أي راجل مثل ما فعله أباها فهو أب حفر في قلبها حب أعمها عن حب أي رجل؛ ولكن حبه لها جعلها لا تتنازل عن حب كبيرمن شريكها  المستقبلي يجعلها سعيدة العمر كله، كل ماتود أن تقولوه كثرة الخناق مع بناتكن وكثرة المشاكل عن صعوبة الظروف ،وإيجاد المال لا تحتاج منكم الانشغال عنهن لتجميع كنوز من الأملاك والأموال بحجة تأمين مستقبل بناتكم بل هم يحتاجون قلوب ترعاهم، وتحبهم بصدق..  يحتاجون ميراث  من الحب والحنان يجعلهم يواجهون الحياة بقسوتها!









تعليقات