أحلام واقعية- ندى العمر
هل الحب ضمان لبقاء الرجل دون أن يفكر بأخرى..هل الزوجة التي تهمل في نفسها سيظل الحب بينها وبين زوجها ورقة رابحة..هل الرجل حينما ينذر زوجته بالزواج بأخرى تهديد أم أمر قرر تنفيذه..هل مستوى التعليم يختلف في تفكير الرجل أم الرجال أغلبهم تغلبهم"الأنا"..والبحث عن المتعة حتى ولو على حساب زوجته وابناءه؟!
أكثر من هذه الأسئلة تدور في عقل كل امرأة قد تجد أجابات، وقد تظل حائرة في حال زوجها؛ ولكن قصة هذه المرأة وما مرت به من قسوة لا تعم إن جميع الرجال أنانيين، و خائنين بل على العكس يوجد رجال مخلصين لزوجاتهم وأبنائهم.. ويدركون معنى الاستقرار، وتحمل مسئولية تكوين أسرة!
321 أكشن
لم تتوقع يومًا أن يأتي عليها هذا اليوم بعد مولد مولودها فهي كانت تقضي معظم أوقاتها بين بيت أبيها أو مسكنها.
كانت تضجر من مكان عش الزوجية لبعده عن أهلها، تأبى أن تربى أطفالها في منطقة لاتناسب مستقبل ابنائها، بدأ يتعود على بعدها، وعاش حياته وكأنه لايزال أعزب،
تأقلمت وعاشت حياتها هي ابنائها في بيت والدها، لم يعجب الزوج الوضع حاول أن يقنعها بالعودة حتى تتحسن الأحوال، وينقلها لمسكن آخر في منطقة أخرى كانت تقبل، وسرعان ماتعود رافضه الوضع، أصبح يتجنب الجدال وزاد البعد بينهم كانت رؤيته لها ولأبنائها كل حين ؛ ولكن بدأت المشاكل بعد حملها وولادتها فلم تكن الرشيقة الحسناء التي أحبها.
كما يعلم البعض طبيعة المرأة بعد الولادة تتغير هرموناتها؛ مما يجعلها تكتسب زيادة في الوزن،
كما يعلم البعض طبيعة المرأة بعد الولادة تتغير هرموناتها؛ مما يجعلها تكتسب زيادة في الوزن،
لم يكمل الزوج تعليمهله عادات وتقاليد، ونشأته عكس حياتها وتربيتها... لا يتقبل، و لايتحمل هذا الوضع!
ينتقدها كلما يراها يطلب منها أن تعود كما كانت، تشجعت في البداية وحرمت نفسها من الطعام؛ مما أثر ذلك على تغذية المولود لم يعر أهمية لذلك كل ما استطاع فعله أعطاها مهلة حتى تتحسن حالة المولود.
تحسنت حال المولود بالفعل اتبعت نظام غذائي لإنقاص وزنها ؛ ولكن لم يكن كالسابق، لم يعجبه فهو يود المرأة التي أحبها وتزوجها واختار جمالها ..أحبطت مماجعلها تأكل ضعف ما كانت تأكله شعرت بأنه لايحبها-كما تعتقد- بل كان يحب جسدها وجمالها أصبحت
لا تبالي ..ولا تستجيب لتهديدة بزواجه بأخرى!
قرر أن يلعب عليها لعبة تعرف على واحدة ليجعلها تغار منها حتى تنقص وزنها هددها في حالة عدم عودة وزنها، وشكلها، وأسلوبها معه كالسابق سيتزوج بأخرى!
تحولت اللعبة لحقيقة أصبح يتعلق بالمرأة الأخرى ووجودها في حياته أمر واقع، خاصة إنها مهتمة بنفسها، وتعلم جيدًا نقطة ضعفه أمام الجمال، علمت كل شىء يحبه، وتجنبت كل شىء يكرهه حصلت عليه كزوجة ثانية؛ لكن جعلته يهتم بها و براحتها فجعلها الأولى في كل شيء حتى على حساب أبنائه، استسلمت الزوجة الأولى للوضع بعدما كانت ضامنة لوجوده وحبه!
لم تتصور يومًا إنه قاسي وأناني لدرجة أن ينفذ تهديده ويرحل لأمرأة غيرها، بل يفضلها عليها وينفذ أوامرها ووفر لها مسكن أفضل بكثير مما كانت تطلبه.
تعيش الزوجة الأولى في رداء امرأة ماتت أنوثتها فهو كسر أجمل مافيها كسر أنوثتها .. فهي لاتزال تحبه بالرغم مافعله فيها كلما تتذكر إنه غدر بحبها له واستبدلها بأخرى من أجل متعته تكره حياتها.. وهبت حياتها لتربية ابنائها..دومًا كان ينتقدها يفضحها عند أهلها وأقاربهم، ولم يفكر يومًا أن يساندها أو يدعمها أو يحبها لذاتها تمنت لو كان اختياره لها من أجلها ..وليس من أجل متعته فقط!
تعليقات
إرسال تعليق