"وجوده في حياتنا نعمة.. وليس نقمة"!


صورة أرشيفية



أحلام واقعية- ندى العمر


أسرة مكونة من أب وأم وابن ترتسم على وجوههم الابتسامة التي تعكس سعادتهم، في أحد النوادي الرياضية  كان لنا الحظ والنصيب للتحدث مع هذه الأسرة السعيدة؛ لنعلم ما سر السعادة وفخرهم بابنهم هل هو مشارك في أحد الأنشطة الرياضية أم هناك شىء أخر أكثر فخرًا ؟!

اقتربنا أكثر أكثر وتبادلنا التحية،  الأم على اليمين والأب على اليسار والابن في الوسط مغمور بجو الحب من قبل والديه، وجدنا إن الابن طفل داون "طفل منغولي"، زاد فضولنا نعرف أكثر هل نظرات الابتسامة و الفخر مجرد مظاهر رضا أم هو مصدر سعادة حقيقية في حياتهم!

الأم بكل فخر ورضا وسعادة أجابت عن الاستفهامات دون أي سؤال فهي متعودة على فضول الجميع-كما تقول- وهي من قامت بشرح معنى متلازمة الداون، حريصة إن على الجميع تغيير نظرتهم عن أنهم  عاجزون أو عاله على أسرهم.

قاطع الأب حديث الأم، قائلًا:"ابني ده سند ليه، كل الرزق والخير اللي أنا فيه من أول ولادته، هو ونيسنا في وحدتنا، يكفي وجوده في حياتنا، فيه ناس كتير رزقت بأطفال سليمة ولكن بعد ما اتربو،واتعلموا، واتجوزوا ولكن الجحود ملى قلبهم، بالعكس مفيش حاجة تستحق إنها تستخبى بعض الأهالي تتعامل مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة كأنه عاله، بالعكس بفضل الله ابني حقق في الأنشطة الرياضية مراكز عالية، أنا فخور بوجوده في حياتنا".

استطردت الأم، قائلة:"احنا بنعتبر وجوده نعمة مش نقمة زي ما بيعتقد بعض الأهالي، للأسف المجتمع محتاج يبقى عنده وعي ".

((ذوي الاحتياجات الخاصة ليس وجوده عار على أسرته بل العار الحقيقي أن تنفر وجوده كفرد من أفراد ابنائك ، لاتشفق على غيرك بالنظرات،  ولاتخونك الألفاظ وتقول"معاق"، فربما أنت سليم جسديًأ وعقليًأ؛ ولكن  معاق فكريًا )) 


تعليقات