أحلام واقعية- ندى العمر
شاب في مقتبل عمره ميسور الحال؛ ولكن عقدته في الحياة انفصال والديه عن بعضهم، لم يتوقع يومًا إنه سيقع في الحب، رغم مهارته وطيبته وذكاءه ولياقته؛ لكن ترك كل هذا على جنبًا فهو يحاول أن ينسى مشاكل أسرته بالشرب، و الخمر، والمخدرات مع أصدقاء السوء الذين استغلوا تيسر حاله ماديًا، حتى رآها، وأحبها لم يدق قلبه وتزداد ضرباته إلا فقط حينما يشد أنفاسه في ليالي الظلام عندما رأها دق قلبه لأول مرة ..ولم يشعر بهذا الشعور من قبل.
أحب أحب بصدق؛ حاله أصبح لايحسد عليه رفض كل شىء يذكره بأي عائق يمنعه عنها للوصول إلى حبه فماذا لو عرفت إنه مدمن ..ظل يفكر ابتعد عن أصدقائه..ابتعد عن أهله..طلب المساعدة من قريب له دون علم أحد وقرر أنه يعالج من الإدمان..لم يكن قرار سهل-كما يعتقد- البعض علاج الإدمان أصعب كثير من الإدمان نفسه!
كلما تذكر حبه لها أصبح بداخله تحدي وإصرار...ظل شهور في المصحة يتألم بشدة؛ ولكن يهون عليه حلمه أن تكون له..تغيرت حياته تمامًا!
علم والديه بعلاج ابنهم شعروا بخطئهم نحو إهمال ابنهم ، دعموه زادت محبتهم بعد أعوام من التفكك والمشاكل، شفى تمامًأ من الإدمان، أول خطوة فعلها تقدم لها مع أهله لم يكذب وقص عليها قصة بطولته وفخره بأن حبها حول إدمانه للمخدرات إلى عودته للحياة من أجلها، تعهد إنه لن يصبح ضعيف كالسابق، وإن تجربته السيئة .. الحب جعله يتحرر من عبودية الإدمان إلى راجل متحمل مسئولية، محب عاشق.
بالفعل تزوجها، وبدأ حاضر جديد ، مودعًأ لماضيه السئ كلما تذكر أعراض انسحاب المخدر شعر بفزع، وكلما نظر لحياته وماحققه من حب، وعمل، وود أسرته، وقربه إلى الله ليحفظه من سوء الصحبة حمد الله على ما عليه، وشعر بأنه إنسان محظوظ.
تعليقات
إرسال تعليق