أحلام واقعية- ندى العمر
عروس جميلة بمعنى الكلمة ،عمرها صغير بالنسبة لأقاربها، حاصلة على مؤهل علمي عالي، حاملة مع شنط جهازها شنطة الأحلام الوردية، قبلت أول عريس تقدم لها أعتقدت إنها أحبته بالرغم فارق العمر ، كانت سعيدة بفكرة الفستان والعريس الميسور سيحقق لها كل أحلامها؛ ولكن لاتأتي الرياح بما تشتهي السفن بدأت الحياة تنقلب عكس ماتوقعت فأصبح يغضب من أقل كلمة، بدأ يهملها، مرت السنين أنجبت الطفلة الأولى فأصبح أب، تغير للأفضل فترة ثم سأت معاملته ، لم يمر سنة حتى حملت في الطفلة الثانية، زادت المشاكل وأصبح التفاهم شىء مستحيل بينهم أنفصل عنها، أهمل سؤاله عن طفلتيه، يرسل لهم المال مالايكفي متطلبات الحياة.
أصبحت تتذكر كم هي ماهرة في مجالها بدأت تبحث عن عمل فهي لن تذل هي وبناتها لتلتقط منه فتافيت الأموال، بالفعل وجدت العمل المناسب أثبتت مهاراتها في سنوات قليلة، كانت الأب والأم لبناتها تحسنت أوضاعها المادية، كانت مصدر القوة لهن، تعلمهم الاعتماد على النفس، والقوة في مواجهة الصعوبات.
تحملت مالاتقدر أي سيدة أن تتحمله من سخافات، ومطامع بإنها إمراءة مطلقة؛ لكن كانت صاحبة أخلاق ومبادئ وجدت العديد من يساندوها في تخطي أي أزمة.
ترى بناتها تكبر أمام أعينها كل فتاة أجمل من الأخرى سواء أخلاقيا أو تعلميًا، والأب لايسأل إلا كل حين وأخر، ولكن بناتها لايريدوا رؤية من خذلهم وخذل أمهم.
مفجأة القدر بعد أعوام الشقى ووصول بناتها لبر الأمان في التعليم وإلتحاقهم أفضل الجامعات والكليات، أعجب بها راجل صاحب مستوى عالي تعلميًا وماديًا، طلب من أحد المقربين لها أن يتقدم لها؛ بالفعل بعد رفض، وصراع عقلي وقلبي كيف ستفتح قلبها من جديد، ولمن تترك بناتها فهي تعودت على وجودهم حولها؛ وافقت وكأن فصل الربيع زار قلبها بعد أعوام من الخريف؛ هذا الراجل جعلها وردة متفتحة جدد مشاعرها جعلها كأنها عروس لأول مرة تتزوج، يبدو أن الحب الحقيقي طرق بابها من جديد، بالفعل توج لها فرحتها بفرح عائلي وسط أهلها وبناتها وتزوجها وعاشا سويًا، وبناتها أصبحوا فخر لها فهم من شجعوها على هذه الخطوة.
"البعض يعتقد إن الطلاق نهاية الحياة.. بل الطلاق بداية لحياة جديدة"
تعليقات
إرسال تعليق