لم تكن سندريلا.. ولكنها أسعد إمراءة بحب زوجها!







أحلام واقعية- ندى العمر





ذهبت إلى عملها مرسوم على بشرتها السمراء تجاعيد الشقى والأمل،  ستبدأ يوم جديد مع مجهود شاق فهي طبيعة عملها تنظيف المنازل ، بدأت عملها ولاتتوقع أنه سيكون يوم مختلف عن باقي الأيام، حينما رن  هاتفها وردت على المتصل  تغيرت ملامح  وجهه لفرحة عارمة وكأنها حصلت على كنز كبير، أمنيتها الصغيرة التي تحققت،  وكأنها كسبت جائزة بالملايين وهي تسعى من أجل كسب العيش بالملاليم؛  لتحقق رغبات ابنائها، وتساعد زوجها في نفقات الحياة.

بدأ يرن الهاتف، ثم يرن لترد على زوجها وهي تعمل حتى تترك فجاءة كل شىء من أجل أن تبحث عن مقاس حذائها؛ فقد فجائها بأنه سيشتري لها الحذاء الذي أعجبها، لم تدرك لحظة أن تحسب ماذا سيقولوا أصحاب العمل من تصرفها، وكأنها نسيت العالم بأسره من أجل أسعد لحظة وهي اتصال زوجها بأنه يهديها حذاء جديد أعجبها؛ لتتباهى به وسط أصدقائها في الحي الذي تقطنه، لحظة توقف فيها الزمن توقفت فيها لحظات الشقى والمجهود الشاق لحظة اعطتها جرعة أمل،  وتفاؤل، وعمل، تحولت من إمراءة تشكو مرار الحياة لطفلة سعيدة حصلت على اللعبة التي باتت تحلم بها أيام وليالي حتى حصلت عليها!


لم يكن الشاطر حسن ، ولم تكن سندريلا التي فقدت حذائها من أجل الأمير، بل كانت ملكة حينما ملكت زوجًا رغم ظروفهم الصعبة لم يبخل عليها أن يحقق لها مفاجأة قد تبدو للبعض بسيطة؛ ولكن بالنسبة لها كان بمثابة جرعة من السعادة، والفرح، والأمل.



تعليقات