أحلام واقعية - ندى العمر
لذلك "أحلام واقعية" ستدلك على الطرق؛ لتنال حبها وتصبح شريكة حياتك المستقبلية؛ ولكن عليك اتباع سياسة النفس الطويل إذا لم تستطع فاصرف النظر من البداية حتى لا
تظلم نفسك ولا تظلمها..سنبدأ خطوة خطوة بشرح سيكولوجية الفتاة المعقدة أو لديها فوبيا من الزواج!
نسمع كثير من الفتيات تتحدث بكل فخر إنها عازفة عن الزواج، وإن الزواج شر، وهم، ونكد، وقيد من الطموح، والحرية، وبعضهن كارهى فكرة وجود رجل في حياتهن.
نبدأ عليك تفهم جيدًا كل سطر حتى تحدد مصيرك وقرارك !
كذبة إن أي فتاة تكره الأمومة، والحب، والزواج أن تكره أن تكون بطلة في قصة حب أو أم لطفل منها؛ ولكن معنى وصول الفتاة لكرة هذه الفطرة يعود إلى وجود تجارب سيئة حولها أو نماذج قاسية من ناحية الأب والأم في التربية ، وقد تكون تعرضت للضرب والإهانة والنبذ من قبل الأهل، أو إهمال في الطفولة أو ربما تعلق مرضي بالأهل، أو هروب من تحمل المسئولية، أو وجود أفكار مغلوطة عن مؤسسة الزواج والحب قد تساهم بعض الأعمال الفنية في تعميق هذه الصورة ، أو تجربة سيئة مرت أمامها لأقرب المقربين.
معنى فوبيا؟!
هي الخوف الشديد متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها قد يكون مثلًا: المرتفعات، الحيوانات، وأيضًا الزواج؛ هذا الخوف ناتج عن أفكار مغلوطة منذ الصغر ترسخت حتى تملكت في العقل.
مثلًا: طفلة صغيرة تذهب مع والدتها في النادي تسمع صديقات أمها المطلقات يتحدثون بسوء عن فكرة الزواج وخلافات الواقعة بين الام والاب بعد الانفصال، وتتوقع إن في يوما ما سيأتي يوم أباها سيطلق ولدتها!
تجدها تبلغك إنها لن تتزوج حينما تكبر والزواج شىء مزري ؛ لأن مصيرها سيكون مثل أمهات أصدقائها؟!
أما العقدة:
فهي أصعب شيء يمكن فكه بصعوبة؛ لا يتقبل العقل الحديث ولا النصح وخاصة إذا كانت العقدة كانت من خلال تجربة مريرة مثل :تفكك أسري، أو خاينة الأب للأم أو تجارب ضرب لأقاربها من قبل أزواجهم أو تحرش أو اعتداء أو سماع معلومات مغلوطة عن الزواج، أو تنمر على المظهر من قبل الأولاد، أو ديكتاتورية الأب ضد البنات ونبذهم، أو تجربة حب فاشلة في المراهقة، أو انفصال، أو كره تحمل المسئولية ، تجاربالسيئة عن طريق سماع المشاكل عن سوء معاملة الحموات وتسلطهم وخراب بيوتهم.. تعددت الأسباب واختلفت طرق العلاج فكل تجربة تختلف عن الأخرى.
أعطيناك فكرة عامة فلا مجال للشك يمكنك أن تساعد شريكتك في التخلص من العقدة أو الفوبيا عليك أولًا أن تعرف هي عقدة أم فوبيا وبدون إلحاح وبدون تدخل زائد في أسئلة زائدة عن اللزوم تظهر فيها أنانيتك إذا كانت الحالة عقدة معقدة يمكنك تصطحبها لطبيبة نفسية دون أن تحضر معها؛ لكن إذا كانت فوبيا أو أفكار مغلوطة أو حب مراهق أو تجارب سيئة عاشتها من خلال المحيطين فالأمر في غاية السهولة!
"الأمان"
إذا وجدت فيك الأمان والصدق والثقه اختصرت نصف الطريق فلا تخون ثقتها، وأمانها الذي شعرت به تجاهك، إذا فضفضت معك اسمع كأنك طبيب نفسي وليس شريك أحفظ الأسرار ولا تتأثر حاول ألا تشعرها تأثرك و انزعاجك مما تقوله، وتردد:
" إنك ليس كالآخرين".
" إنك ليس كالآخرين".
"الصبر"
كن صبورًا، قرار الإرتباط صعب لمن مروا بهذه التجارب، ولاتفقد الأمل فربما تأتي الموافقة وتتبادل المشاعر، وتصبح الحبيب، والشريك المستقبلي.
"الخصوصية"
لا أصحابك، وأهلك ولا مخلوق عليه أن يعرف ماتعانيه شريكة حياتك فربما أنت تستوعب الأمر؛ ولكن الآخرين لن يستوعبوا بل سيجعلونك تفقد صوابك ، وتكره محاولات أن تجتاز عقدة حب عمرك.
"البساطة"
أن تكون مجنونًا، دمك خفيف، تبسط كل صعب، وليس لحوحًا وزنانًا وتردد"بتحبيني زي مابحبك!" ..." أمتى نحدد الخطوبة والفرح؟!"...اجعل وجودك شىء فارق بالتدريج مهما طال الأمر فأنت لاتمل!
"الأمومة"
لاتَذكر إنك تود الإنجاب ورغبة أهلك أن يروا أبنائك، والأحاديث المتداولة.. الفتاة المعقدة أو من لديها الفوبيا لاتتحمل مسئولية نفسها حتى تحدثها عن مسئولية أطفالكم المستقبلية لذلك قد تجد نظرتها سوداوية"أجيب أطفال علشان يتعذبوا في الزمن ده !"...أو"مسؤولية الأطفال والحمل والولادة دي صعبة!" أصل قريبتي خلفت وأطلقت وحكايات ملهاش أول للأخر.
غير مفهومها عن الحياة..ومسؤوليات الحب والارتباط
بعد فترة قد تلاحظ إن العقدة بدأت تتفك حببها في فكرة أنك تكونوا أسرة واحدة، وإنكم تختاروا كل حاجة بنفسكم بداية من عش الزوجية، عفش البيت كل اختيار مشترك بينكم، وإنها هتكون ملكة في بيتها، و هتكون أفضل زوجة، وأنك محظوظ لأنك اختارتها،
حفزها إنها هتكون أفضل أم عندها حنية كبيرة، إنك هتبقى أسعد راجل إن ربنا يرزقك في المستقبل بالأطفال منها.
"التفاهم"
تعرف على أحلام شريكتك، طموحها، طمنها كأنها طفلة صغيرة إنك سند وضهر هتفضل واقف جمبها وتساعدها على النجاح، إياك توعد بشيء ولاتوفي بيه.
التوجيه
اطلب منها أن تقرأ عن حسن معاملة الرسول لزوجاته، وقص عليها حكايات ناجحة عن الزواج، عليك أن تعينها على قراءة القرآن، والصلاة ،والدعاء وإن العقدة كأي عارض مش مرض سيأت يومًا ويصبح ذكرى، حتى المرض لما ربنا يأذن يشفى منها الإنسان مفيش حاجة مستحيل، في حالة إنها تعترف بأنها معقدة وتكره الرجال؛ ولكن عكس ذلك فلا تشعرها أبدًا بإنها معقدة.
التأهيل النفسي
يفضل استشارة الأطباء أو أخصائيون بجانب الذهاب سويًا لكورسات لتأهيل المقبلين على الزواج، وأن تجعلها لاتسمح لأحد أن يشوه معلوماتها أو تسمع التجارب السيئة وضح لها إن الآخرين قد يخفوا الجزء المشرق من حياتهم سواء خوفًا من الحسد أو لشخصيتهم السلبية، وإن الحياة مليئة بالتجارب الناجحة.
تحمل المسئولية
عودها دومًا إنكم شركاء، القرارات مشتركة بينكم، عودها إن القرار مبني على التفاهم فليس من حق الآخر أن يبني قرار على حساب الآخر، طمئنها إذا أخطأت في قرار ما، ستقف بجانبها وتجعلها على قد المسئولية.
طمئنها
الزواج مشاركة، وإنك تساعدها بعد الزواج في مسؤوليات المنزل، امدحها، وشجعها ، قدرها، وارفع قدرها وسط أهلك وأهلها.
التدخلات
إذا لم ترتح لأحد من أهلك أو حتى والدتك أو أصدقائك أو تخاف من أسلوبهم أعلمها إنك لا تسمح لأحد بالتدخل ويكفي حبك لها، وابحث معاها عن الحلول لتجنب تلك المخاوف.
الأهل
احترم أهلها، وقدرهم فهم يعتبروا مصدر الأمان إذا شعرت إنك ستأخذها منهم أو ستمنعها عنهم أو شعرت بخوف من ناحيتك لسوء تعاملك معهم ستخسر رصيدك عندها؛ ولكن إذا كان الأهل هم مصدر العقدة فحاول أن تعينها على برهم وتبلغها الحياة ابتلاءات وأرزاق وربما يبتلى المرء في أهله أو شريكه وابني حبال الود بين الطرفين .
خليها دائما متربعة في عرش قلبك
اهتم بيها، جبلها هدايا حتى لو بسيطة، فسحها بعيدًا تجمعات مع أهلك أو أصدقائك ...لوحسستها مفيش حد في حياتك غيرها ده هيديها الأمان، زود ثقتها بنفسها، علمها سواء بوجودك أو عدمه إنها قوية، وأنك بتثق في قرارتها، واختياراتها، أعلن حبك ليها قدام الجميع.
خليك إيجابي
كل ما تسود الدنيا في أحاديثها، بسط لها الدنيا، اسألها عن اهتماماتها، وهواياتها، وشغلها.
لو كانت العقدة حب سابق أو انفصال
لاتقارن نفسك، ولا تفكرها، ولا تسألها، ولا تتعصب لو فضفضت واتكلمت معاك عن مرورها بتجربة مريرة في ارتباطها السابق كلمها عن الحاضر، عن المستقبل، فهمها كل اللي فات ده مجرد درس علشان تكون ليك حتى لو هي اتكلمت حاول متبينش غيرتك وتتعصب ده هيخليها تتمسك بالماضي؛ لأن مجرد الكلام بيخليها تتخلص من هم.
"إذا لم تصبر فانسحب حتى لا تظلم ولا تتظلم، هتلاقي مرة واحدة شخصية تانية اتغيرت وبدأت تحبك ، و بالتدريج تتفك العقدة"
لو حسيت إن العقدة اتفكت وفعلًا هي كمان حبتك ...اطلبها..وفهمها إن وجودها في حياتك أفضل حاجة، وأنك تتمنى موافقتها مفيش حاجة في الدنيا تستحق نتعقد علشانها!
تعليقات
إرسال تعليق