"عامل نظافة"..وليس"زبال"!






أحلام واقعية- ندى العمر

بعدما يصلي  يبدأ يومه والناس نيام  يستعد مع الطيور في الصباح  الباكر لرحلة  عمله باحثًا عن رزقه، مصطحبًا معه صديقه دربه في رحلته"المقشه"!

 لايفكر يومًا عن  قيمة مايتقاضاه من مال  لايساوي مايشعر به من ألم ومرض، ليبدأ  بكنس الشوارع، وتجميع القمامة، يحني ظهره حتى ينظف الشوارع من النفايات  لدى المارة كالمناديل، وعلب العصير، وقشر اللب  وغيرها.

 لايدرك أحد إن راجل عجوز يلملم ورائهم لايسمع صوته أحد دون شكوى أو طلب مساعدة، يعتبر مهنته مهنة مهمة فهو "عامل نظافة "وليس"زبال"، كلمة"زبال"تشعره بالإهانة، وخاصة لما تسببت في مشاكل حينما سُب أحد ابنائه "بابن الزبال" كأنها سخرية واستهزاء من مهنته يرجوا الجميع أن يلقبوه ب "عامل نظافة" حتى لاتسبب  إحراج  له ولابنائه؛  بالرغم تجاوز الأمر إلا إنه راضي بما قسمه الله له، يجد إن القليل يبارك الله  فيه طالما بالحلال، ابناءه يفتخرون به  بل يطالبونه بالراحة بعدما أصبح حالهم أفضل بعد تعليمهم وعملهم، ولكن يجد إن العمل عبادة يشعر بفخر وسعادة بمهنته.

 يطلب من الماره أن يشعروا بمدى الألم الذي يعانيه بسبب إلقاء القمامة  في أي مكان دون رميها في الصناديق المخصصه، أو الاحتفاظ بها في كيس و رميها في أقرب صندوق، شاكرًا أصحاب القلوب الرحيمة لما يقدموه من مساعدات وفعل خير سواء بالمال أو الطعام  دون  أن يطلب  منهم أي  حسنة  أو مساعدة  فهو يكتفي برزقه؛ ولكن إصرارهم يحرجه. 


تعليقات