الزواج رزق..ومنعه رزق أيضًا!




أحلام واقعية- ندى العمر


لا أحد يعلم قدره  والحكمة الإلهية من المنع والعطاء، قبل أن يمنع عنك الله نعمة من نعمه يعطيك  نعم تغنيك عما منعه إياك  بل يمدك  بمناعة إيمانيه  تجعلك تصبر، وتحتسب ما منعت منه في الدنيا حتى يدخره لك في الآخرة ، المكتوب لا يهمه نظرة الناس وحديثهم وتكهناتهم  نحن في دار اختبار لعمل الصالحات للحصول على الجنة.

 الزواج رزق ومنعه أيضًا رزق..خلال السطور التالية سنعلم إن لكل منا سيناريو دنيوي مختلف وأقدار مختلفة؛ لذلك عليكم ألا تجلدوا أحد بسؤالكم عن لماذا منع من أرزاق مُنحت لكم!  

فتاة لم تُكمل التعليم الثانوي أخت لخمسة أولاد، نزلت إلى عالم العمل بدأت تعمل في مصنع، ثم محل، وهكذا من عمل لآخر بدأ يعجب بها الآخرين ويتقدموا لها،  أخواتها بدأوا يرفضون مبررين إن العمر لا يزال أمامها حتى تزوج الأول فالثاني، ثم الثالث كانت دومًا تستغرب لسبب رفضهم زواجها؛ ولكن كانوا يجدون إنها هي من تعيل والديها فإذا تزوجت لن يقدر أحدهم تحمل مسئوليتهم؛ حتى أصبحت هي من ترفض منشغله  بعملها وإعالة أسرتها خاصة بعد مرضهم حتى فجاءة في يوما ما أصيبت في عملها؛ لتكتشف إنها مريضة بالسرطان أصيبت بصدمة كبيرة ...كانت دومًا تحلم أن تكون زوجة وأم حتى بعد تجاوزها سن الأربعين، الحلم دومًا يطاردها حتى عَلمت بمرضها انهارت أحلامها ووقتها عرفت الحكمة من تعرقل زوجها طوال السنوات الماضية دومًا كان ينتهي  الأمر سواء من قبلها أو من قبل أنانية أخواتها سلمت أمرها لله وبدأت العلاج متحمله الألم تصرخ من حين لآخر بسبب شدة الألم محتسبة أجرها أن تعوض بالجنة.

حمدت ربها في إحدى الجالسات حينما سمعت  شكوى إحدى النساء من وحدتها في مواجهة المرض بسبب  طلاقها من قبل زوجها بعدما علم بمرضها، وقتها علمت حكمة الله في المنع والعطاء، بل شعرت بفرحة بغلاوتها عند  أبناء أخواتها  وحبهم الشديد لها وكأنها أمهم التي كانت تدللهم، وفنت حياتها ومالها من أجلهم. 


تعليقات