أحلام واقعية- ندى العمر
كان يامكان في كل مكان وزمان في قلوب الناس شر وخير كل واحد ينال جزاءه على حسب شره أو خيره ، كانت تجلس عجوز بشعر منكوش، وملابس بالية "متهالكة" جالسة تحت شجرة كبيرة بجانب قصر كبير، تبكي فرأت أحدى الفتيات تمر من جانب الشجرة،
فقالت لها العجوز:يابنتي أنا جعانة..ممكن تجبيلي أكل..ولبس جديد..وتسرحيلي شعري!
الفتاة بتأفف: لأ طبعًا، أنتي عجوز مخيفة تخيف الأطفال!
غادرت العجوز فظلت تبكي ..تبكي حتى جائت "شهد" طفلة صغيرة طيبة، كانت تذهب لشراء الطعام لوالدتها، وهي تمشي سمعت صوت بكاء تحت الشجرة وجدت العجوزو شعرها الأبيض المنكوش، و ملابسها متسخة، ومتهالكة..
خافت شهد في البداية؛
ولكن سألتها: لماذا تبكين؟!
السيدة العجوز: لاأجد طعام، ولا ملابس، فالجميع رفضوا أن يعطوني الطعام، و يمشطوا "يسرحوا" لي شعري، يقولون عني عجوز مخيفة!
"شهد"أعطتها الطعام الذي اشترته لوالدتها...وقامت بتمشيط "تسريح "شعرها..أحضرت ملابس من عند والدتها وأعطتها إياها!
العجوز:أنتي فتاة طيبة...كيف لاتخافي من عجوز مثلي..لقد نجحتي في أصعب اختبار!
شهد:أي اختبار؟!
العجوز:أنا سيدة عجوز طردني ابنائي من قصري من أجل الأموال، ولم أجد أحد يرعاني سوى ظلال الشجرة، طلبت المساعدة من الجميع رفضوا مساعدتي..ابنائي كانوا يشعروا أني عبأ عليهم ولا يشعروا بسعادة لوجودي معهم بل الطمع جعلهم يضيعون كل شىء إلا هذا القصر بعد وقت علموا جزاء مافعلوه وطالبوا أن أسامحهم؛ ولكن قررت اسامحهم بعدما اتخلص من هذا القصر لمن يستحق، وجوده كان سبب في عقوقهم لي، سوف اربيهم واعلمهم من جديد إن رعاية الأم وبرها لايساوي أموال الدنيا..هنيئًا لكِ قصري!
شهد:قصر!
العجوز: نعم، قررت أن اعلم ابنائي درس العمر الأموال، والقصور لاتشتري السعادة بل السعادة في بر الوالدين ورعايتهم.
حصلت شهد ووالديها على القصر بعدما تركوا بيتهم الصغير وانتقلوا إلى القصر؛ ولكن خصصت شهد مكان في القصر لرعاية كبار السن.
"توتة فرغت الحدوتة حلوة ولا ملتوته"
تعليقات
إرسال تعليق