أحلام واقعية- ندى العمر
كان يعيش مدلل لدى أسرته تخرج، ثم استلم ممتلكات أسرته
انغمس في جو العمل حتى أحب ثم تزوج وعاش قصة حب مع زوجته،
لديه المال، والزوجة، والأطفال بدأ الملل والخلافات الزوجية تتخلل حياته؛ مما جعلته يشعر إنه لم يكن سعيد في حياته،
زادت ضغوط الحياة جعلته يشعر إن حبه لزوجته لم يعد كالسابق يشعر به حتى عاد قلبه يخفق من جديد؛ ولكن لإمراءة أخرى شعور تملك قلبه شعر بحبه لها، وفي نفس الوقت يشعر بحنين شديد واشتياق لزوجته وحبيبته "أم أولاده"،
تحمل المسئولية وضغوط العمل حاول الهروب من مشاعره نحو امرأة أخرى غير زوجته ... ظل يردد لماذا لم يتعرف عليها قبل زوجته ...لماذا هي بالذات شعر بمشاعر جديدة اتجاهه أهو حب حقيقي أم هروب من الملل والروتين ...حسم أمره وقرر أن لا يخالف شرع الله ويبلغ زوجته بإنه وقع في الحب و إنه يود ألا يتركها هي و ابنائهم ولايستطع الاستغناء عنهم وأنه سيتزوج بأخرى ...كل يوم يفوت بمثابة ضهر من الزمن بالنسبة له.
ذات يوم اصطحب ابنته ليشتري متطلبات بيته ابنته قالت له :" إنه أغلى إنسان في حياتها فهي تشعر بإنها أميرة كأفلام الكرتون لا تشعر أبدًا بالخوف حيال وجوده هو وأمها فهي محظوظة تعيش في جو سعيد وخاصة حبه لأمها، فهي تعتبرها أفضل أم على وجه الأرض"
شعر بطعنات في صدره من كلام حبيبته الصغيرة"ابنته" سأل نفسه ماذا لو علمت إن حياتي، وقلبي سيصبح لزوجة وحبيبة أخرى ؟!
ظل يعيش هذا الصراع وحده حتى قرر أن يعترف بحبه؛ ولكن القدر كان له حسابات أخرى علم بزواج من أحبها قبل أن يعترف لها بحبه ونيته بالزواج منها... بدأ يبحث عن من ذاك الذي تزوجته... وجد صورهم منشورة على مواقع التواصل هي تذوب حبا فيه وهو يذوب عشقًا فيها!
قفل هذه الصفحة من حياته، وشعر بمأساة إتجاه نفسه وزوجته وابنته وابنه المولود الصغير...كاد يهدم بيته وحياته من أجل حب من طرف واحد من أجل أنانيته تعهد بإن لن يهتم، و يحب سوى زوجته وابنائه، سيفعل كل شىء حتى لايشعر بالملل لن يسمح بكسر قلب زوجته وحبيبته مرة أخرى التي اختارها بمحض إرادته من أعماق قلبه سيتقبل الواقع وتغيراته...بعدما فكر ماذا كان سيحدث لو أعترف لزوجته بحبه، ونيته بالزواج مرة أخرى..ظل يلوم نفسه عما كان سيفعله...شعر بندم شديد فقد كان سيعمل على هدم وخراب بيته بنفسه... كاد يفقد ثقه مدللته، وحبيبته، وأميرته الصغيرة "ابنته" ويكسر قلب صديقة دربه" زوجته"!
تعليقات
إرسال تعليق