أحلام واقعية- ندى العمر
لايزال يعيش في جلباب أمة..إخفاء عقم الرجل من قبله وقبل أهله يعُد "غش"..."المظاهر الخداعة " في الزواج تدفع ثمنها الفتاة وحدها!
فرصة حلوة لما تكون بنت وحيدة على اخواتها الاولاد وتكون صاحبة جمال، ودين، و أخلاق ، ومال، والفرصة الأجمل اول ما اتخرجت لقت وظيفة تناسب مجالها، وبعدها يتم طلبها للزواج ، وبالفعل يتم القبول من شخص متدين زيها، وميسور الحال، وفي نفس عمرها، وأهله مسافرين، وعاملين لكل واحد من أخواته شقته، وفلوس في البنك، وعربية أخر موديل، فرصة الكل فضل يحسد فيها لغاية ما اتجوزت بالفعل والكل مكنش بيبطل كلام على جمال وموقع شقتها، والشبكة، والمهر، والعفش.. إنها محظوظة و طاقة القدر اتفتحت لها!
مفيش كام شهر إلا هي وأهلها عند المأذون بتطلق...أكيد ده عين الحسود!
لأ، الحقيقة المظاهر خداعه من المال، والتدين الظاهري، والأدب، والأخلاق كلها فشنك!
" نعم، التدين الظاهري المتدين الحقيقي صاحب الدين والأخلاق معاملته أما بمعروف أو يتركك بإحسان بدون أي أذى نفسي، هيخاف ربنا قبل ما يخاف إن ينفذ كلام اهله، ولا يظلمك ولا يسمح لأي حد يدوس على كرامتك".
نرجع للحكاية بالفعل بعدما استحالت العيشة معه، وخاصة بعدما علمت بأنه عقيم، ولا ينجب واهله عارفين بكده وصل بيهم الأمر يطلعوا عليها وسط معارفهم بأنها "عاقر"، لم يكتفوا لهذا الحد بل انتقلت والدته للعيش معهم فكانت دومًا تدخل في كل صغيرة وكبيرة، ووصل الأمر إنه لا يستطيع الدفاع عنها وكأنه لا يزال يعيش في جلباب أمة، حتى وصل الأمر يمنعها من التواصل مع أهلها حتى لايعرف أحد حقيقة ابنهم، حتى قررت أن تغادر المنزل دون عودة!
ذهبت إلى أهلها وقصت عليهم إنه عقيم ومايفترونه عليها، ومعاملتهم كأنها خادمة عنده وعند والدته، وما أثر عليها من أذى نفسي، بسبب افتراءاتهم وتدخلات والدته المستمرة، قررت الطلاق ...بالفعل دعمها والديها على هذا القرار!
رفض زوجها الطلاق، ورفض إنهاء الأمر بالمعروف، اضطرت أن تأخذ التقارير الطبية التي تثبت عقمه، وغش أهله لها ولأهلها في حالة عدم الطلاق ستتخذ الإجراءات و ترفع قضية ضده؛ شعر هو وأهله بإن موقفهم ضعيف فقام بتطليقها!
خرجت من هذه التجربة الأليمة أقوى، وعلمت إن ماحدث لها لم يكن عين حسود وإنما إغراءات المظاهر الخداعة لها ولأهلها خدعتها؛ كان لابد أن تدرس الشخص وأهله، الزواج لم ينحصر على شخص ميسور الحال، ومال، وشبكة، ومهر، إن صاحب الدين والخلق لايغش، ولايكذب ولايسمح لزوجته بالأهانة.
لم تمر سنة حتى رزقت بالزواج من شخص خلوق صاحب دين بمعنى الكلمة، جعلها ملكة وانساها تجربتها المريرة، انجبت منه طفل وطفلة، وقتها شعرت إنها عوضت بالزوج الصالح المتدين -كما- تمنت!
تعليقات
إرسال تعليق